تأهل منتخب الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم 2014 بفضل ركلات الترجيح التي تغلب من خلالها على هولندا في مباراتهما بقبل النهائي.
وعند العودة إلى مجريات اللقاء، كانت المباراة ضعيفة جداً ولا تليق بهذا الدور المتقدم في البطولة، خصوصاً بعدما شاهد الجمهور مباراة مجنونة يوم أمس بين المانيا والبرازيل، واكتفى الفريقان اليوم بمحاولات خجولة.
في الشوط الأول تمسكت هولندا بالدفاع، ولم يتردد لويس فان جال بالتحول إلى 6-3-1 عند خسارة الكرة، مما جعل منطقته بلا مساحات، وفرض رقابة ثنائية على ليونيل ميسي أخرجته من اللقاء، وكان غياب دي ماريا واضحاً على التانجو.
هولندا بدورها ورغم امتلاكها الكرة في الشوط الثاني إلا أن هجماتها بنفس الفكرة، يجب أن تصل الكرة لآرين روبن، ثم يحاول لاعب بايرن ميونخ خلق فرصة لوحده من خلال الجري والمراوغة، فلم يكن هناك مفهوم الجملة الهجومية الهولندية الواضحة، بل كانت الاعتمادية واضحة على أفضل لاعبي المنتخب خلال البطولة.
مجريات اللقاء لم تكن فيه فرصاً، فماسكيرانو قضى على آرين روبن من خلال رقابة رائعة فرضها عليه، وخذل فان بيرسي منتخب بلاده، كما أن الضغط على ميسي جعله خارج المباراة فلم يلمس الكرة داخل صندوق هولندا أي مرة، إضافة إلى خذلان المهاجمين سابيلا فكل من استخدمهم كانوا خارج التغطية، وكان واضحاً أن الفريقين يراهنان على أخطاء الأخر للفوز وهو ما لم يحدث، لتنتهي الأمور بركلات الترجيح.
المنتخبان أظهرا ذهنية وتكتيكاً دفاعياً مميزين سواء اليوم أو في مباريات سابقة بعد الدور الأول، وهي عقلية ستحتاجها الأرجنتين للوقوف أمام القوة الهجومية الألمانية، فمحاولة مجاراة خط وسط المانشافت بخط وسطها التقليدي سيكون انتحاراً، واللجوء إلى التوازن وتأمين الدفاع هو الخطوة الأولى للأرجنتين في تلك المواجهة.