أفضل أعمال يوم الجمعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يقصد المفاضلة بين أعمال يوم الجمعة ـ كما هو ظاهر السؤال ـ فإن أفضل
الأعمال في كل يوم هو أداء الصلوات في أوقاتها جماعة، وانظر لمعرفة ترتيب العبادات في الفضل
وإن كان يقصد الأعمال التي تستحب يوم الجمعة، فمنها:
الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.}
رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
{ أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا.}
رواه البيهقي، وحسنه الألباني.
ومنها: قراءة سورة الكهف،.
ومنها: الدعاء، لأن في الجمعة ساعة إجابة،
ولا يختص يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام دون سائر الأيام والليالي، وانظر تفصيل ذلك
عبادات يتعبد بها في يوم الجمعة وليلته
بسم الله الرحمن الرحيم... والصلاة والسلام على نبينا محمد.. أما بعد:
هناك بعض الصلوات والأدعية والأذكار يقال قوموا بها ليلة الجمعة، السؤال هو:
تحديد ليلة الجمعة، هل هي الليل الذي يسبق صباح الجمعة أم الذي يسبق صباح السبت؟ بارك الله فيكم.. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليلة الجمعة هي الليلة التي تسبق صباح الجمعة
وتبدأ بغروب الشمس يوم الخميس،
ويستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة... فأكثروا علي من الصلاة فيه.}
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
{أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً. }
رواه البيهقي وحسنه الألباني.
وكذلك يستحب الدعاء يوم الجمعة
لأن فيه ساعة الإجابة،
وأما الصلاة فلا يخص يوم الجمعة ولا ليلتها بصلاة ولا
بصيام دون سائر الأيام،
لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي
هل يوجد مانع من قيام ليلة الجمعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا مانع من قيام أي ليلة من ليالي السنة، ولو كانت ليلة الجمعة،
لكن يُكره تخصيص ليلة الجمعة بالقيام من بين الليالي، لورود النهي عن ذلك.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
فهذا نص صريح في النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام.
قال النووي في شرح مسلم:
وفي هذا الحديث النهي الصريح عن تخصيص ليلة الجمعة بصلاة من بين الليالي، ويومها بصوم كما تقدم، وهذا متفق على كراهيته. ا.هـ
وقال ابن نجيم الحنفي: وإفراد ليلته بقيام.. أي يكره. ا.هـ
وتزول الكراهة بعدم إفرادها في الراجح.
قال الحموي في غمز عيون البصائر: وإذا نهى عن هذه الليلة فغيرها بالمنع أولى،
لأن التخصيص بدعة، فلو صلى ليلة قبل ليلة الجمعة، أو ليلة بعدها، هل تزول الكراهة كالصوم؟ محتمل. ا.هـ
وقال عميرة في حاشيته على كنز الراغبين:
ولا كراهة في ضم غيرها إليها لحصول الأمان غالباً، سواء كان قبلها أو بعدها،
متصلاً بها قبل أو منفصلاً عنها. ا.هـ
يقول:التهنئة بيوم الجمعة... رؤية شرعية
هل التهنئة بيوم الجمعة من الأمور التعبدية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في التهنئة أنها من أمور العادات، ومن ثم كان الأمر فيها واسعًا، قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة - رضي الله عنهم -،
وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضًا ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام. انتهى.
وأفتى الشيخ - رحمه الله - في التهنئة بالعام الهجري الجديد بأنها من أمور العادات: فلا إثم في التهنئة به, وإن كان تركها أولى، قال - رحمه الله -:
التهنئة بحلول العام الجديد ليس لها أصل من عمل السلف الصالح،
فلا تبتدئها أنت، ولكن إن هنَّاك أحد فرد عليه؛ لأن هذا أصبح معتادًا في أوساط الناس. انتهى.
والتهنئة بيوم الجمعة من هذا الباب فيما يظهر - والعلم عند الله تعالى - فتجوز التهنئة به,
وإن كان ترك ذلك أولى؛ لكونه لم ينقل عن السلف؛
ولأن بعض أهل العلم ذهب إلى عدم مشروعية هذا الفعل وعده من البدع, والخروج من الخلاف أولى على كل حال، قال الشيخ الفوزان:
ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضًا يوم الجمعة, فلا نحدث شيئًا لم يفعلوه.
ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟
جزاكم الله كل خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة )
لا نعلم فيه سنة عن رسول الله ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل
العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على
وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما:
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن
على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة.
والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
يقول:يوم الجمعة عيد للمسلمين
سمعت أن يوم الجمعة ليس عيدا، هل يعتبر هذا اليوم يوم العيد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن يوم الجمعة هو سيد أيام الأسبوع،
وأفضلها عند الله، وهو اليوم الذي أمرت الأمم بتعظيمه فضلوا عنه،
وهدانا الله إليه، وله الحمد والمنة،
فالناسُ لنا فيه تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد
كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد أطال ابن القيم في تعدادها في زاد المعاد، فأجاد وأفاد رحمه الله،
ولا شك في أن يوم الجمعة هو العيد الأسبوعي للمسلمين،
قال ابن القيم:
وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا.
وقد صحت تسمية الجمعة عيداً عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل.
رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
والله أعلم.
يقول:
مسألة حول ساعة الإجابة يوم الجمعة
ذكر الإمام ابن القيم في كتابه القيم ست مواطن لإجابة الدعاء منها : عند صعود
الإمام إلى المنبر ما صفة وكيفية هذا الدعاء أيكون في أول الخطبة أو بين الخطبتين ؟
وبارك الله فيكم .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في يوم الجمعة ساعة
يستجاب فيها الدعاء، واختلف في تحديد هذه الساعة
هل هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تنتهي صلاة الجمعة،
كما في مسلم أو هي آخر ساعة يوم الجمعة بعد العصر وقبل الغروب،
كما جاء في السنن. وقد رجح بعض العلماء هذا القول الأخير
وقال إنه قول الجمهور من الصحابة والتابعين من السلف ، فينبغي مراجعتها.
وليس هناك دعاء خاص في هذا اليوم ولا في هذه الساعة.
وللمسلم أن يجتهد في الدعاء في أوقات مظنة الإجابة فيدعو لنفسه
ولأهله ولسائر المسلمين، ويسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار،
ويسأله من خيري الدنيا والآخرة، لكن إذا حضر الجمعة
وبدأ الإمام في الخطبة فلينصت حتى يفرغ الإمام، فإذا جلس بين الخطبتين
فليدع في هذه الساعة.