بسم الله الرحمن الرحيم
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة " .
{ تعرف } بتشديد الراء { إلى الله } أي :
تحبب و تقرب إليه بطاعته ، و الشكر له على سابغ نعمته ، و الصبر تحت مر أقضيته ، و صدق الالتجاء الخالص قبل نزول بليته .
{ في الرخاء } أي :
في الدعة و الأمن و النعمة وسعة العمر و صحة البدن ، فالزم الطاعات و الإنفاق في القربات ، حتى تكون متصفا عنده بذلك ، معروفا به .
{ يعرفك في الشدة } أي :
بتفريجها عنك ، و جعله لك من كل ضيق مخرجا ، و من كل هم فرجا ، بما سلف من ذلك التعرف .
ينبغي أن يكون بين العبد و بين ربه معرفة خاصة بقلبه ، حيث يأنس به في خلوته ، و يجد حلاوة ذكره ، و دعاءه و مناجاته و طاعته ، و لا يزال العبد يقع في شدائد و كرب في الدنيا ، فإذا كان بينه و بين ربه معرفة خاصة ، كفاه ذلك كله .