النينجوتسو هي
احد فنون القتال التي نشأت في اليابان ولو ان جذورها
اصلاً تبقى في الصين
كل الفنون القتاليه اصلها صيني ماعدا ( السامو ).
كلمة
نينجيتسو
صعب جداً ان تترجم بالعربي او بالإنجليزي.
بداية (
الكانجي نن
) وعرفت ايضا باسم (
شينوبي
) قيل ان معناها هدوء القلب والنصل
لكن افضل معنى لها هو المثابرة ، الخفاء ، الخلسة ، تخفي او صمت ..
هذه هي
النينجيتسو
ممكن تترجم بالفن الصامت او فن الخفاء او فن المثابرة.
فهي
تعتمد على رأيك . ان القاعدة الأساسية لهذا الفن هو "
فن القتال
" كما قال الأسطوري سن زو.
النينجيتسو
فن من يمارسه.
النينجا تعني في اللغة اليابانية
" الخفاء " وفن الننيجتسو "Ninjutsu" يعني فن
التخفي أو التلصص، ولقد عرفنا
النينجا من القصص والحكايات التي تناقلتها الأجيال عبر العصور حول النينجا ومقدرتهم القتالية
التي لا حدود لها وسأذكر لكم هنا بعض من تواريخ النينجا
المتداولة قديما في اليابان .
النينجيتسو
عادة بفن الخلسة أو التسلل فالحروف الأولى من نينجا وهي
"
نن"
والتي يمكن ترجمتها بـ شينوبي ايضاً ولها عدة معاني مثل المثابره والتحمل والتسامح .
يستخدم تعبير
النينجيتسو
عادة
للإشارة الى الطرق والتقنيات المعينة التي يستخدمها النينجا .
النينجيتسو
طريقة للحياة لم تنشأ في ليلة وضحاها . ولكنها تطورت عبر سنوات ولم ينشأ مسمى
النينجيتسو
نفسه إلا بعد عدة
أجيال بعدما بدأت حياة النينجا .
نشأت
النينجيتسو
في وسط هونشو ( أكبر الجزر اليابانية ) قبل حوالي الف ومائة عام تقريبا حيث طورت
العائلات التي كانت تسكن الجبال الوعرة والبعيدة . كانت تلك العائلات من المراقبين
العظماء للطبيعة وشعروا بارتباط قريب من الأرض . وكان اسلوب حياتهم يعيش طبق
لقوانين الطبيعة وليس ضدها . وكان النينجا ايضا شعب روحاني جداً واصبحت معتقداتهم
جزءاً مكمل للنينجيتسو . احد
التأثيرات الروحية كان (
الشنتو ) أو (
طريق الكامي
) وكامي هي الكلمة اليابانية للإله . ويتضمن معناها الشعور بالقوة المقدسة أو
المؤثرة بدلاً عن الكائن المقدس ، كان اليابانيون الأوائل يعتقدون ان كل عالمهم
المكون من الأنهار والجبال والبحيرات والأشجار يحمل طاقتهم وروحهم الخاصة ، أحد
المؤثرات الروحية الأخرى للنينجا كان ( ميكيو ) وهو بالنسبة للنينجا لم يكن دينا
بقدر ماكان طريقة لتعزيز القوة الشخصية . تضمنت هذه الطرق استخدام كلمات ورموز سرية
لتركيز طاقاتهم ونواياهم نحو اهداف محددة .
ومن المقبول عموماً ان الطرق الموجودة في
النينجيتسو
نشأت خارج اليابان . بالصين تحديداً بعد سقوط سلالة (
تانغ ) في الصين هرب العديد من المحاربين المطرودين
والفلاسفة واستراتيجيو الجيش إلى اليابان لتجنب عقاب حكام الصين الجدد . ويعتقد ان
عائلات النينجا قد تعرضت للعديد من استراتيجيات وفلسفة هؤلاء المحاربين المنفيين
على مر القرون . مما ساعد على تشكيل ما اصبح يعرف
النينجيتسو
. كما تأثر النينجا ايضا بمجموعة من الأشخاص تدعى (شوجينجا)
الذين تجولوا في نفس المناطق الجبلية التابعة للنينجا وكانت طريقة الشوجيندو
الروحية لإكتشاف الذات تتكون من اخضاع النفس لظروف الطقس والأرض القاسية في تلك
المنطقة لأخذ القوة من الأرض نفسها . فهم يمشون على النار ويقفون خلف الشلالات
المجمدة ويتعلقون على حافات المنحدرات في محاولة للتغلب على الخوف واكتساب قوى
الطبيعة . ومن الخطأ القول ان هذه الطرق الروحية الثلاثة كانت الجذور الحقيقية
للنينجيتسو ولكن يوجد شك ضئيل بانها كانت ذات تأثير كبير . كانت
النينجيتسو
ومازالت فلسفة منفصلة.
لم يكن لشعب النينجا طبيعة المحاربين بالذات ولكنهم
كانوا يتعرضون باستمرار لمضايقات المجتمع الحاكم في اليابان . فقد كانوا يخضعون
بشكل روتيني لنظام الضرائب الغير عادل والاضطهاد الديني . ثم تعلموا النينجا في
النهاية كيف يدافعون عن أنفسهم بشكل فعال أكثر فأكثر واستخدموا معرفتهم الرئيسية
بأعمال الطبيعة بالإضافة لتقنيات عسكرية توارثوها عبر السنين مثل الأسلحة ضد جيوش
الحكومة المتفوقة عددياً , واستخدموا أي حيلة أو خرافة أو استراتيجية لحماية أنفسهم
.
[/center]
[center]وفي حالات الضرورة كانوا يلجأون للخدع السياسية لضمان
السلام كان هناك مايقارب سبعون أو ثمانون عشيرة نينجا تعمل في مناطق (
كوجا وايجا ) في اليابان اثناء قمة نشاط النينجا . معظم
هؤلاء النينجا كانوا ينحدرون من الساموراي المطرودين لذلك عملوا على جانب المخططات
السياسية للحكومة وكان النينجا أحيانا يستعين بالجيش أو مصادر جمع المعلومات لحماية
اعضائها من أن يصبحوا ضحايا في النزاع على السلطة بين عشائر الساموراي المتنافسة .
وفي بعض الأحيان كانت عائلة النينجا تدعم احد الفئات على الأخرى إذا شعروا ان ذلك
من مصلحتهم وكما هو الحال في أي مجتمع ، كان هناك مرتدون أساؤا إستخدام التدريب
الذي تلقوه . ففي بعض الأحيان كان النينجا يؤجرون أنفسهم لأعمال التجسس أو الإغتيال
الخارجية ولسؤ الحظ اصبح هؤلاء المنبوذين نموذجاً للنينجا الشرير الذي نراه اليوم
في وسائل الإعلام ولكن على كل حال مجموعة قليلة من النينجا العادي يبذل الكثير
للإرتباط بعائلته وأهداف جماعته لم يكن شعب النينجا جنودا في الدرجة الأولى ولكن
هناك طبعاً عمال النينجا الذين تدربوا منذ طفولتهم ليصبحوا محاربين لكن هذا التدريب
كان وقائياً في العادة . كان يعلم محاربي النينجا بأنهم قد يتم إستدعائهم في
المستقبل لحماية الجماعة لكنهم قضوا معظم حياتهم بالعمل في الزراعة أو التجارة .
ونادراً ماكان يطلب من عملاء المخابرات في النينجا الذين ارسلوا ليعيشوا في قلاع
الأعداء أن يعملوا في الظاهر . فإذا استدعي احد الأعضاء للعمل فن ذلك يكون في
العادة نتيجة لمخطط حذر ويائس في الغالب . حيث يتم الإتصال بالعميل ويقوم رئيسه"
تشونين"
بتكليفه بمهمة . "الشونين"
أو الرجل الوسيط هو الواسطة بين قائد عائلة "
جونين"
والعميل وكان القائد "
الجونين"
هو الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية الفلسفية وذات المدى الطويل للعشيرة . وغالبا
ماتبقى هوية القائد سرية عن العميل والواسطة وبالطبع هناك بعض الفترات التاريخية
التي تطلبت سرية أكثر من الفترات الأخرى .
وفي النهاية اختفى هذا النشاط بأكمله ولكن القصص
الموروثة بقيت في بعض الحالات .