أوهام شائعة :
من الشائع بين الممارسين المخلصين للنينبو أن يلوموا شركة انتاج الفلم لعرض صورة مظلمة وشريرة عن النينجا . و على أية حال، فان شركة انتاج الافلام تعكس وتبالغ نظرة الفرد الياباني العام للنينبو / نينجوتسو و النينجا الذي وجد في اليابان على الأقل منذ العصر الحديث المبكر ( فترة توكيوقاوا / ايدو من عام 1600 لعام 1868 ) . و بالنسبة لمجتمع قد قسم وحبس في أصناف إجتماعية متميّزة، ووجد فيه القليل من الحركة الإجتماعية و التي قد تكون معدومة و قد نظم و توافق إلى حد كبير، و كان أي شئ فيه يعتبر خارجا عن النمط العادي أو لم يتوافق مع المعرفة العامة كان قد اخضع إلى الرسم الرائع. هذا هو الواقع ليس فقط للنينجوتسو و لكن أيضا في المساحات الأخرى حيث قاد الجهل إلى خلق الأساطير و المواقف الخارقة للطبيعة و هنا فقط بضعة أمثلة لنصور كيفية خلق بعض هذه الأساطير الرائعة:
1. أن باستطاعة النينجا ان يمشي على الماء.
هناك العديد من الأدوات في النينجوتسو التي تساعد المحارب في عبور مانع ماء. مثل الأداة العائمة و التي يتم ارتداؤها مثل الصنادل وسمحت للمحارب " بالمشي على الماء. "
2. يمكن للنينجا أن يقدم قوى إنسانية ممتازة ويختفي عن بصر العدو.
تستعمل اساليب و تقنيات الاختفاء المفاجأة، و اسلوب المناورة الجسدي ومساعدة الأدوات أو التقنيات العامية للبصر و ذلك بغرض " الاختفاء بشكل إنساني ناجح " مثلا، عمل متفجرات صغيرة لايجاد غيمة دخان، أو ببساطة قذف الرمل في عيون الخصوم من شانه أن يمنح المحارب فرصة للإختفاء . هذه التقنيات معروفة الآن في أي تدريب اساسي للجندي حديث . و إستعمال قنبلة دخان صغيرة تسمح للجندي بالاختباء وراء غطاء ما ، أو استخدام الدخان الذي ينتج أداة ليسمح باختفاء برميل وراء ستارة دخان ليقود إلىالاختفاء بأمان خلف منحدر أو سلم ما .
3. كان مقاتلي النينجا يستأجرون كقتلة.
الإغتيالات و الخيانات و المكر في فترة الدول المتحاربة ( فترة سينجوكيو 1573- 1467) كانت منتشرة مثل أفعال الولاء. لقدكانت فترة الإنشقاق عندما محاربون في كل المستويات يعتنون بإهتماماتهم الخاصة. و خلال ذلك الوقت كان المحاربين الماهرين في الحرب الخاصة مرغوبين إلى حد كبير و يتم استعمالهم غالبا. لقد كانوا الوكلاء السريين في ذلك الوقت ، وكانوا مكونين حاسمينلجيش الدايميو . و في تلك الفترة كان النينجوتسو الأكثر استعمالا غالبا في سياق تجميع التكتيكات والمعلومات السرية . من المهم أن نتذكر بأن الخيانة قد تم تنفيذها من قبل مقاتلي ساموراي مستوياتهم منخفضة و الجنرالات ذو المستويات الأعلى متشابهون في ذلك ( مثال خيانة الاودا نوبيوناقا من قبل اكيتشي ميتسوهايد ) .
4. كان مقاتلي النينجا جواسيس.
حقا أولئك الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو كانوا ماهرين في تقنيات المراقبة ، و لكن من الخطأ أن يعرض هؤلاء المحاربونكجواسيس محترفين و الذين قد تربوا منذ طفولتهم على الخدمة . سيكون من الدقة جدا عرضهم كمحاربين ذو مهارات تتضمن تقنيات المراقبة و التي تعد من المهارات الأخرى التي اكتسبوها. ولذلك برهن هؤلاء المحاربين الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو بانهم مفيدين في العديد من المواقف ، كجامعين للمعلومات أو حتى كقوى قتالية هائلة و التي تشارك في ساحة المعركة. من المهم أن نعتبر هؤلاء المحاربين معبرين عن حياتهم الخاصة ونشاطاتهم. و من ذلك نتعلم أن هؤلاء المحاربين كانوا مرتبطين ببعض المناطق والجماعات و التي كانت تحاول غالبا أن تبقى على قيد الحياة في ظل السنوات الدموية من فترة سينجوكيو أو تقاومالصراعات الطبقية في العصر الحديث المبكر.
إن الخاتمة هي بأن هؤلاء المحاربين الذين قدموا تكتيكات و اساليب و ادوات حربية غير عادية كانوا متقدمين على وقتهم بالعديد من السنوات. كل تلك المهارات الخاصة و التي يمكن اليوم أن توضح بشكل منطقي ، كانت اشبه بلغز مخيف للناس العامين في العهودالسابقة. و لكن الأساطير بقيت وعلى مر السنوات اصبحت فولكلورا الذي كان تفريقه شبه مستحيل. و بكلمات أخرى يعتبر الإيمان بالأساطيرعميقا جدا لدرجة أن اصبحت هذه الأساطير حقيقة تاريخية. و تبقى الحقيقة مع أن هؤلاء المحاربين في التأريخ الياباني والذين طبقوا النينجوتسو لم يكونوا قتلة إنسانيون للإيجار بل كانوا مجموعة من الناس الذين لم يحصروا المفاهيم و الاحكام العامة ليطوروا شكلا أكثر فعالية و أوسع من المهارات القتالية.