فلسطين اليوم - رام الله
أعلن توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ظروف اغتيال الرئيس عرفات، عن أن اللجنة أجرت وتجري تحقيقات مع جهات وأشخاص فلسطينيين، وسيتم لاحقاً أخذ شهادات من غير الفلسطينيين.
وأكد الطيراوي أن طبيب الشهيد عرفات غادر يوم أمس إلى القاهرة، وهو يحمل كافة المستجدات الطبية وغير الطبية، ليتم تسليمها إلى جامعة الدول العربية، كما سيلتقي بأمين الجامعة في القاهرة.
وأشار اللواء الطيراوي، في مؤتمر صحفي عقد في قاعة نقابة الصحفيين اليوم، إلى أن اللجنة أجرت اتصالات مع الخبراء في معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان في سويسرا، ولربما تجري اتصالات مع معاهد أخرى، بهدف إجراء فحوصات على رفات وملابس ومقتنيات الرئيس الشهيد ياسر عرفات حول كل ما يتعلق بالرئيس الراحل، كما تم الاتصال بجهات أخرى للقدوم إلى فلسطين، وعمل الفحوصات اللازمة، وكان آخر هذه المراسلات اليوم، التي تم من خلالها طلب الحصول على موافقة زوجة الرئيس الراحل سهى عرفات وكريمته زهوة، وتم الحصول على الموافقة.
وأكد أن السيدة عرفات ستقوم بالتنسيق مع المحامين الفرنسيين الذين كلفتهم برفع دعوى قضائية ضد مجهول بخصوص اغتيال الرئيس الشهيد أبو عمار.
وقال اللواء الطيراوي أن اللجنة رحبت بقدوم أرملة الشهيد وابنته وجهات تحقيق خارجية، وضرورة تواجدهم في فلسطين بأسرع وقت ممكن، لكن لديهم إجراءات قانونية يفترض أن ينتهوا منها قبل القدوم إلى رام الله، معلناً عن تقديم كل التسهيلات لتحقيق هذه المصلحة الوطنية، ولكن لم يتم تحديد موعد للقدوم بعد.
وشدد الطيراوي على أن عملية التحقيق مستمرة وعلى كافة المستويات، وأنه لا يمكن لقضية كهذه أن تغلق أو يتم تجاهلها، وأضاف: لن نسمح لأحد بتعطيلها، والقيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، يولون أهمية كبيرة للوصول إلى الحقيقية بخصوص اعتيال الرئيس الشهيد أبو عمار، التقيت بالرئيس قبل ثلاثة أيام، وأبلغني بضرورة العمل بسرعة وجدية كبيرتين وعلى كافة المستويات بهذه الخصوص.
وبين الطيراوي ان اللجنة الخاصة بالتحقيق في وفاة الرئيس الراحل تشكلت في العام 2009، مؤكداً على أن اللجنة لا تنتظر خروج أي تقرير للحديث عن طريقة وفاة الرئيس.
وأضاف اللواء الطيراوي: انطلقنا من فرضية أن هناك جريمة واعتمدنا على القرائن، التي أخذنا بها وبدأنا منها ولم ننتظر حتى صدور تقرير الجزيرة، الذي ساهم في تسهيل الاجراءات عبر تقديم طرف الخيط والإشارة إلى وجود مادة البولونيوم.
وأوضح اللواء الطيراوي إلى أن إجراء الفحوصات في الدول الأوروبية كان لتوفر مختبرات طبية ذات تقنية وإمكانيات عالية تفتقر لها فلسطين، متسائلاً: إذا لا يوجد لدينا فحص "الجينات الوراثية" فكيف لنا أن نجري الفحوصات الخاصة بوفاة الرئيس داخل فلسطين.
ووجه الطيراوي نداء للكافة وسائل الإعلام بالابتعاد عن كافة التفاصيل الخاصة ببعض التحقيقات وكل ما يسمعوه من جهات خارجية، مؤكداً على أن أصابع الاتهام موجهة للجهات الإسرائيلية.