أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) أنها اتخذت "إجراءات ميدانية" للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة إسلام شهوان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الإجراءات " تستهدف حماية التوافق الفلسطيني عبر متابعة ميدانية لمنع أي أعمال فردية ".
وأضاف شهوان أن " ما نقوم به هو حماية التوافق الفلسطيني من خلال إجماع الفصائل على الالتزام المتبادل باتفاق وقف إطلاق النار المعلن من الوسيط المصري ".
ورفض شهوان تحديد مضمون هذه الإجراءات، لكنه أكد أن حكومته " تدعم مشروع المقاومة الراشدة القادرة على اتخاذ القرار المناسب بناء على المصلحة الوطنية العليا على أن يتم ذلك بتوافق وطني سواء كان قرار حرب أو تهدئة".
وقالت مصادر صهيونية رسمية إن "جهودا" تبذلها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 لوقف عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على جنوب فلسطين المحتلة .
وتحدثت المصادر عن نشر حكومة حماس عناصر لها قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة و الكيان لمنع عمليات إطلاق القذائف الصاروخية وذلك بعد التوتر الأخير في القطاع الساحلي.
وبهذا الصدد، أعلن الجيش الصهيوني اليوم عن سقوط ثلاث قذائف صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة على منطقة المجلس الإقليمي (اشكول) في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة.
وذكر المتحدث للإذاعة للدولة العبرية العامة، أن انفجار القذائف لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وكان الجيش أعلن أمس الاثنين عن سقوط قذيفتين صاروخيتين باتجاه منطقة المجلس الإقليمي (شاعر هنيغف) في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذائف.
في هذه الأثناء، ذكر المتحدث باسم الجيش أن عبوة ناسفة انفجرت قرب السياج الأمني في جنوب قطاع غزة بعد أن تم تشغيلها من داخل القطاع، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأعلنت كتائب (المقاومة الوطنية) الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، مسؤوليتها عن تفجير العبوة مستهدفة دبابة صهيونية شرقي بلدة (القرارة) في جنوب القطاع.
وقالت الكتائب إن تفجير العبوة تم خلال توغل لآليات صهيونية، مشيرة إلى أن العملية تأتي "ردا على التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا واستهدافه لمقاوميه وأبنائه".
وسبق أن أكدت مصادر أمنية صهيونية عدم رغبة الجيش في تدهور الأوضاع في حال ضبط الأوضاع الميدانية وتوقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.
وشهدت حوادث التوتر بين الفصائل الفلسطينية وصهيونية ارتفاعا ملموسا منذ مطلع الشهر الماضي، بما يزيد الشكوك بشأن احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته مصر بين الجانبين في نوفمبر 2012. وأنهى الاتفاق في حينه الحرب التي استمرت لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه فلسطين المحتلة.