يعود تاريخ اختراع واستخدام أحمر الشفاه إلى بلاد ما بين النهرين والتي تعرف باسم العراق اليوم منذ نحو 5000 عام حيث كانت النساء تطحن نوعاً من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها وأحيانا حول العين لغرض التجميل. كما أن هذه العادة وجدت أيضاً لدى حضارة وادي السند في باكستان اليوم. كما أن المصريين القدماء قد خترعوا نوعا من أحمر الشفاه ذو اللون الأحمر المائل للبنفسجي وقد صنعوه من أعشاب البحر واليود والبرومين والذي كان نوعاً ساماً من احمر الشفاه ويؤدي لمضاعفات خطيرة على الجسم. في حين ان كليوبترا قد استخدمت احمر شفاه مصنوع من نوع من الخنافس يعطي صبغة حمراء داكنة بإضافة نمل ومادة مستخرجة من صدف إحدى الحيوانات البحرية.
حوالي العام 1000 ميلادية قام العالم العربي الأندلسي أبو القاسم الزهراوي باختراع أول أحمر شفاه صلب وقد وصفه في كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف[1]. خلال القرن السادس عشر ميلادي انتشر استخدام أحمر الشفاه في انكلترا خلال فترة حكم إليزابيث الأولى حيث كان أحمر الشفاه يصنع من شمع النحل وصباغ نباتي أحمر.
خلال الحرب العالمية الثانية بدأ انتشار استخدام أحمر الشفاه كمادة للتجميل لدى النساء بنتيجة التأثر بالأفلام السينمائية. عادة لا تقوم الفتاة بوضع احمر الشفاه حتى وصولها لسن معين كإشارة إلى بلوغها سن الرشد. ويكاد يقتصر استخدام احمر الشفاه على النساء حيث ان غير دارج الاستخدام لدى الرجال. رغم هذا يوجد نوع خاص من احمر الشفاه يستخدم للرجال خلال بعض العروض المسرحية على سبيل المثال.
حسب معلوماتي فان اصل حمرة الشفاه يعود لحضارة الفراعنة حيث ان الملكة كليوباترا أكلت الكرز فتلونت شفتاها ونظرت الى نفسها في مرآة فاجبتها فأمرت خدمها باخذ كمية كبيرة من الكرز وتجفيفه ثم سحقه وبدأت تضع مسحوقه على شفتيها .
اما اليوم فثبت ان بعض مستحضرات التجميل المستوردة من الصين والمرهمات منها خاصة مصنوعة من المشائم الحيوانية !