(مقطع من قصيدة طويلة كتبت من لهيب الغربة)
*
لك يا عشق الروح
واغاني العيد...
وطفولتي البائسة...
حلم الحرية.
لك يا صباحات الموصل الحزينة
يا عشق الازمنة المتكسرة
في عمق عيون الغيداء الحسان...
أما زالت شوارعك مكتضة بالعشاق
وتغفين في كف عفريت...
أما زالت ابوابك مشرعة
من باب سنجار,
وعبد ذو الشعر الكثيف ..
يوزع السكاكر للمارة
أما زال الموسيقار
ملا عثمان الموصلي
منتصبا تحت المطر في محطة
القطارات..
وباغنية موصلية يستقبل زوارك.
أما زالوا انبياءك
يونس وجرجيس وشيت ودانيال
يغطون في نوم عميق
والكلاب المسعورة تنهش
أوصال عشاقك؟!
أما زالت قلعة باشطابيا
شامخة كشموخ الحدباء
وتشهد على حبي الاول؟!
يا عشقي الكبير
وطفولتي البائسة
منك وفيك حضارات الدنيا
يا صقور الحضر...
*
*
*
*
*
الاهداء الي الصديق الفيلسوف النمساوي د. آدفين ايسندلي
*
أبحث في بقايا
الحضارات
ورفوف كساها
غبار الازمنة الكئيبة
وذكريات القرون المنصرمة
أبحث عن عسل
في زمن الثورات
وعصر السيدات
ومن ثغر اطفال الكورد
تحلو الكلمات..
أبحث عن عسل..
في ضحكة صغيرتي
ئافيفان....
يحكي قصة حاضر
ويرتشف من ظمأ المفردات
نلهث وراء العسل..
افتش عنه في بيتنا
القديم
وفي مدن التاريخ القديمة
اعدو في شوارع فيينا
وعسل نينوي يغزوني..
وأعشق براغ حد الثمالة
لكن!!
لا عسل فيها
هيجان العسل
زغاريد هوي
وأغنية بقاء..
أين العسل؟؟
ويمضي العمر
وأبحث عن العسل
ولا عسل.
*
*
*