يحملُ ذاكـ السرب أمتعتي
يهاجــرُ بها حيــنَ الضحـىْ
فينتهـــي وقت الدجىْ
يلقـــي بها ..
يرميها..
أمتعتـــــي..
بضع كلمات أمـــل
وشيء من فرحة طفـــلة
وحزمــــة من حـــب عذري ..
و شيء من صدى ضحكــات ..
تلك هي أمتعتي ..
يحملــها ذاكـ السرب ..
ويمضي خلـــف الدجــى
هنــاك يلقيها حيث زحـــلْ..
الـــى حيث ذاك السرب رحـــلْ..
هناكـ حيث مات الأملْ..
تحترق أمنيـتــي..
هالـــة بأبهـــى الألوان
من ربيـــع عمري أقتطف أزهارها
من مهجتي الحوراء أضاء أنوارها
من عمري أخذ أعوامها
هناكـ أرتداها زُحـــلْ
وعاد ذاك السرب يروي أحتضاري
يبعثر بين النجوم كــل أسراري
أنــــا , أبتسامـتي , صبري وأنتظــاري
طول الأمـــل و كل الضحكــات
حتى عيون أخــي تحكـــي أحتضاري
ضاعت بين الحشود كلماتي
فتبعثرت هنا وهناك أشعاري
ولا ملاذ ألوذ بــه
فلا هذا الوطن وطني ولا تلكـ الدار داري
وبقايا روحي على خطى الرحيــل أنثرها
و تلكـ الخطى ترسم أحتضاري
و وجودي وكيان أعتز بـــه
ماهمه أمري
ولا لاعته نـــاري
مضــــى الى حيث ذاك السرب يمضي
يتركـني خلف قضبان الضياع أمكث
حائـــــرة روحي مشتتــــة أفكــاري
ويمــــضي ذاك الذي هو زهرتـــي
و في ذاكـ الربــــــيع
ذَبُلـــت كل أزهاري
في الصباح ذاكـ السرب لا يزال يقتلني
يخطـــف كــل أنفاسي
يعصـــر الروح يخنقها
يأخذ كــل أنفاســي
و فـــي عتمة الليل
ذاك السرب يقيدنـــي
..
يأسرنـــي
..
يذبحني
فيقتلني ...
ويهمس خلـــف أُذنـــي
{{ لَقــــدْ رَحـَـــــــلْ}}
راقت لسكون المطر