خلال الحرب العالمية الثانية كانت هناك حرب اخرى تدور في الجانب الاخر بعيدا عن اليابسة كانت حرب السفن في المحيط الاطلسي بين البحرية الالمانية و بحرية جيوش الحلفاء ( امريكا وانجلتر و فرنسا) في سنة 1942 قد وصلت الى ذروته حيث ان السفن الالمانية و الغواصات التابعة لها قد بدات في عمليات من اجل اطباق الحصر على انجلتر و وقف اي مدد ياتيها من القارة الامريكية .
وفي احدى المعارك التي دارة في المحيط بين البحريتين الانجليزية و الالمانية اصيبت احدى السفن الالمانية باضرار كبيرة ، حاول القبطان الالماني اقتحام الحصار الذي ضربه الانجليز عن طريق ثلاث سفن مدمرة ولكنه لم يفلح ، وبعد محاولات فاشلة واشتبكات متكررة قرر القبطان الالماني ان ينهي المعركة ، فاعطى اوامره لضباطه و جنوده كي يستسلموا للحلفاء وامرهم ان يغادر السفينة بقوارب النجدة ، وكان يعي جيدا ان شرفه العسكري مرهون بعدم سقوط السفينة في يد الحلفاء ، فقرر اغراق السفينة وعدم مغادرته وبالفعل قام الجنود الالمان قبل مغادرتهم بتفخيخ السفينة ، و بعد ان شعر القبطان المحنك بقرب سفن العدو قام بتفجير المدمرة من الاسفل وذلك من اجل خلق فجوات تتسرب عن طريقه المياه فتغرق السفينة
و هكذا غرقة السفينة مع القبطان الذي ضحى من اجل جنوده وشرفه العسكري في سبيل القضية
ترك القبطان الالماني مذكرته عند احد ضباطه وكان اخر ما كتب فيه : ان مسؤوليات كقائد لهذه السفينة تحتم عليا ان احافظ على حياة كل الجنود الذين يخدمون معي فيها ، وكذلك انا ملزم على الحفظ على شرف البحرية الالمانية انه لا يمكن البتة ان اسمح بوقوع السفينة التي خضت بها معارك عظيمة كي تسقط في يد العدو ويحسب هذا كنصر له ، ان مبادئ هي الاخر لن تسمح بذلك ، انا متاكد انني لم انتصر في هذه المعركة في نفس الوقت انا على يقين انني لم اخسر الحرب .