بالنسبة للممارسين الحديثين للنينجوتسو أو النينبو فإن مصطلح النينجوتسو يمثّل مجموعة غير مسلحة وتقنيات اسلحة من عدد من الريوها ,(ryuha ) و خاصة الكوتو ريو و الجيكان ريو و الجيوكو ريو و التوقاكيور ريو . تتضمن هذه الاساليب طرق متعددة من القتال،و القفز، و الإختفاء، و طرق المشي و العدو، وأيضا السيف الذي يضيف تقنيات ، و وضعيات خاصة للجسم. و بالمثل، تتضمن ترسانة الأسلحة تنويعة من الأسلحة التّقليدية مثل التاتشي و الياري (Tachi وYari،) وأسلحة غير مألوفة مثل الشيوكو و الكوساري و الفندو (Shuko ، Kusari ,fundo ) وأسلحة مخفية اخرى . و على أية حال، فإن الخاصية المقاتلة للنينجوتسو في أن يكون دفاعي أو هجومي مقبولة بشكل عام كجوهر للنينجوتسو.
على أية حال، فإن تحليلا قريبا للسجلات التاريخية، من اوائل القرن الثامن إلى اواخرالقرن التاسع عشر، يوضح ان الطّبيعة الأساسية للنينجوتسو كانت في الحقيقة طرق تسرب و انتقال لاساليب غير ودية و غالبا عدائية. أن وصفا لمثل هذا التحول يتحدثعادة عن الجنرال الذي يرسل وكلائه ليخترقوا معسكر او قلعة، أو ولاية عدوه . و كان غرض ذلك التسرب هو جمع معلومات عنالعدو، لنشرالفوضى، و المعلومات باطلة.لقد كان أحيانا التسرب هوالعمل الأول للمجابهة العسكرية حيث يتم ارسال عميل لإختراق قلعة لفتح بواباتها من الداخل ليسمح للمحاربون بالدخول الى القلعة. وأحيانا يكون ببساطة غرض إختراق إقليم العدو من اجل اغتالجنرال جيش العدو. من المهمّ ملاحظة أن أكثر أوصاف مثل هذه التسربات تكون فقط فكرة بسيطة ضمن قصة أكبر، حتى أن تعبيرننيجوتسو " ninjutsu " يكاد لا يظهر، ونادرا ما نحصل فقط على وصف طريقة التسرب. و المصطلح الأكثر شيوعا في كل هذه السجلات التاريخية هو شينوبي كومو و شينوبي ايري shinobi komu) , و,shinobi iri ) والتي تعني عموما الاختراق و التستر.
أن الإستثناء البارز الوحيد في أكثر السجلات هي تلك المكتوبة من قبلIga ومحاربونKoga حول طرقهم الخاصة في التسرب. خاصة في البانسينشيوكاي ((Bansenshukai ، و هي تجميع متعدد الحجم وجد في القرن السابع عشر ، و هناك توضيح لطرقو اساليب التسرب لقلعة أو قصر و المرفقة برسوم. بينما تتضمن سجلات الايقا و الكوقا هذه مقاطع عن الأسلحة الخاصّة، و التأريخ،و الفلسفة، و العلم الفلك، و علم الطوبوغرافيا وغيرها ألكثير، من الواضح ان جوهر نشاطهم يركز على دخول إقليم العدو للأسباب ذكرتها سابقا. إنّ الخاتمة المستحيل تجاهلها هي أن النينجوتسو في الجوهر، على الأقل من منظور تاريخي بشكل صافي،هي المهارات المتضمن في التسرب السري للأغراض العسكرية. و من الطبيعي، أن نتسأل الآن، ما كل مهارة القتال هذه التي ندعوها الآن بمثل هذه ثقة النينجوتسو " Ninjutsu "؟
جواب ذلك ليس موجود في كل تلك السجلات التاريخية التي لجأت لها لافهم ما هو النينجوتسو. في الحقيقة، لا يوجد هناك سجل تاريخي معروف قبل العصرالحديث و الذي يصف بشكل منظّم، أو على الأقل يذكر عناوين تقنيات القتال المستعملة من قبل أولئك المحاربين الذين تخصصوا في التسرب وانشطة الأختباء. و السجلات الوحيدة التي اطلعت عليها، هي تلك التي سلّمها عدد من الاختصاصيين في اواخر فترة الايدو لتاكاماتسو توشيتسيوقو والذي نقل هذه السجلات والمعارف إلى عدد من التابعين. و إذا كانهناك مصدر لعلم أنساب آخر للنينجوتسو المتعلّق بالريوها فانه سيبقى مجهول، و لكن على الأغلب ان علم الأنساب الآخر لميتكيف مع الإنتقال إلى العصر الحديث ولذلك إذا بقي اي شئ منه فإنه فقط على هيئة سجلات مكتوبة، و المخفية في مكان ما ربما دون علم اصحابها بمحتوياتها .
والخاتمة النهائية لهذاالتحليل المختصر بأن النينجوتسو و حتى العصر الحديث كان يشير إلى المعرفة والمهارات لدخول إقليم العدو وتحصيناته سواء بشكل سري أو متنكر. إنه تعبير عالمي و الذي يشير إلى مجموعات أو أفراد انشغلوا في العمليات أو التسرب السري بغض النظر عن الانتماء لمنطقة معينة او الإنتساب لعشيرة ما، أو لفترة تاريخية ما.
من الناحية الاخرى، النينجوتسو كما شوهد بعد الحرب العالمية الثانية كان عبارة عن مجموعة منظّمة من مهارات القتال طبقا للريوهاوعلم الأنساب الخاص. هذا الريوها على نقيض عالمية تعبير النينجوتسو حيث يتم تعريفها بمجموعات وعشائر محددة و التي وجدت في المناطق المحددة في بعض الفترات قبل العصر الحديث. على أية حال، هذا التفاضل بين مهارات القتال و الذي نميزه الآن بالريوها اوالعشائر أو نشاط الأفراد السري، لاي غرض يصممه كان يمكن أن يكون، لا تعني بأننا جميعا مخطئين بتسمية هذهالمهارات القتالية بالنينجوتسو.فمن خلال التاريخ شهدنا عمليات مستمرة وتغير في الخصائص وتعريف الأشياء. لذا يجب علينا أن نشاهد إذن النينجوتسو خلال إنتقاله في الفترة الحديثة، و الذي في النهاية تغير معناه. من المهم، على أية حال، أن تتذكر الفرق بين النينجوتسو قبل العصر الحديث و بعد العصر الحديث.