قبائل الميكي
جماعة من الرحل ,يعيشون حياة بدائية وهم من سكان مدغشقر .
اختاروا منذ ثلاثة قرون الإنسحاب من الحياة المدنية والعودة إلى الغابة .
أساطير كثيرة تروى عن حياتهم ,ومعيشتهم,وتصفهم واحدة بأنهم جماعة من صغار القامة لونهم رمادي,يعيشون في غابة "توليار" شبه الخالية من السكان جنوب غرب مدغشقر.يختفون عن الأنظار في النهار ويظهرون في الليل فقط.
عدوهم الماء.فهم لا يشربون ابدا,ويموتون بمجرد ملامستهم لها!
قلائل هم الذين أستطاعوا الإقتراب منهم والتحدث إليهم,ومن بينهم البحاثة"لويس مولي" الذي قام برحلة في "خليج القتلة" في العام 1956م واكد أنهم ليسوا اقزاما,وأن من الصعب البقاء معهم على قيد الحياه بسبب عدم وجود الماء.
الرحالة الثاني الذي إستطاع أن يكتشف بعض خفابا حياة الميكي هو "جان ميشيل هورنر" الذي قام برحلته في العام 1917م أي بعد مرور خمس عشرة سنة على الرحلة الأولى التي قام بها "مولي".
إلتقى هورنر بعائلة من قبيلة "ميكي" وكان له معها حديث سريع حصل من خلاله على معلومات تؤكد :ان الميكي هو الوحيدون في العالم الذين يستطيعون البقاء على قيد الحياة من دون ماء,إذ يقتصر غذاؤهم على بعض أنواع معينة من جذور الإشجار ,ومن القنافد والعسل.
ينقسمون إلى جماعتين ختلفتين هما
- الغيزو
- المازيكورو.وهم جماعة من المزارعين.
يقول الرحالة هورنر: ان ميزتهم في معرفتهم للحياة الحضرية المدنية ,لكنهم إختاروا ان يعيشوا كالبدائيين..
يقدر عددهم بحوالي 1500 نسمة, بينهم مئة فقط من الرحل الحقيقيين وغير المستقرين.
صحافيان فرنسيان هما ميشيل رفول وجان كود بتاتشيني كتبا تحقيقا واسعاً عن قبيلة الميكي. في مجلة "ريبورتاج" الفرنسية ,ويرويان في هذا التحقيق,كيف أن الاشواك الناعمة كالإبر دخلت في بشرة وجهيهما وفي جسدهما في أثناء بحثهما عن الميكي,وبنما كانت الحرارة ترتفع والإغصان كثيفة بشكل ملفت للنظر, خرج إليهم من بين الأغصان رجل عجوز,وقادهما إلى حيث تسكن قبائل الميكي.
ظهرت الأكواخ الصغيرة المصنوعة بشكل بسيط وبدائي جدا .
الرجال ذهبوا للتفتيش عن جذور"البابو" الغذاء اليومي.
وكان المخيم يقوم وسط حقل من الذرة المحروقة.
الرجال في "الميكي" يعيشون كالحيوانات ويختبئون يإستمرار,يغيرون اماكن وجودهم كل ثلاثة أيام,وهم لا يلتقون بعائلات اخرى لأن الشرط الوحيد للبقاء هو التشتت في الغابة,كي يسهل العثور على الطعام في كل الفصول.
بحفرون في الأرض ويشعلون النار,وينامون حيث يشعرون بالتعب والنعاس.
ليس لديهم أي إنتاج,ولم يتعرف الباحثون إلى ثقافة معينة لديهم,كل همهم العمل للبقاء على قيد الحياة,وإستمرار وجودهم في الغابة.